شاكيرا، واسمها الحقيقي شاكيرا إيزابيل مبارك ريبول، هي مغنية وكاتبة أغاني وراقصة وفاعلة خير كولومبية. اشتهرت شاكيرا بصوتها الفريد وحركات رقصها المذهلة ومزيجها من الموسيقى اللاتينية والروك والبوب، وأصبحت واحدة من أكثر الفنانين اللاتينيين تأثيرًا على مستوى العالم. يستكشف هذا المقال رحلتها من موهبة شابة في بارانكويلا إلى نجمة عالمية.
ولدت شاكيرا في 2 فبراير 1977 في بارانكويلا بكولومبيا، وأبدت شغفًا مبكرًا بالموسيقى. انضمت إلى ساحة المواهب المحلية في وقت مبكر وأصدرت ألبومها الأول “سحر” في سن الثالثة عشرة. وجاءت انطلاقتها مع ألبومها الثالث “حافي القدمين” (1995)، الذي يضم أغاني مثل “انا هنا” و”أين أنت يا حب؟” فتح هذا النجاح أبوابًا دولية وأسس شاكيرا كفنانة بوب لاتينية رئيسية.
جاءت انطلاقة شاكيرا العالمية مع أغنية “خدمة غسيل الملابس” (2001)، التي ضمت أغنيتين منفردتين “كلما وأينما” و”تحت ملابسك”. باع الألبوم أكثر من 13 مليون نسخة، مما جعل شاكيرا اسمًا مألوفًا. مزيجها من العناصر اللاتينية والبوب والروك، إلى جانب صوتها المميز وحركات الرقص، لاقى صدى في جميع أنحاء العالم.
ازدهرت مسيرة شاكيرا المهنية بألبومات مثل “التثبيت عن طريق الفم، المجلد 1″ و”التثبيت عن طريق الفم، المجلد. 2” (2005)، والتي تضم أغاني مثل “يعذب” و”الوركين لا تكذب”. أصبحت أغنية “الوركين لا تكذب” واحدة من الأغاني المنفردة الأكثر مبيعًا في القرن الحادي والعشرين. في عام 2009، أصدرت أغنية “انثى الذئب” التي عرضت تجربتها مع الموسيقى الإلكترونية.
أسست شاكيرا مؤسسة “بيس ديسكالزوس” في عام 1997 لتوفير التعليم والتغذية للأطفال المحرومين في كولومبيا. وقد أكسبها عملها الإنساني العديد من الجوائز. لديها ولدان من لاعب كرة القدم الإسباني جيرارد بيكيه. على الرغم من شهرتها، تحافظ شاكيرا على حياة شخصية خاصة نسبيًا، مع التركيز على الأسرة والعمل الخيري.
يمتد تأثير شاكيرا إلى ما هو أبعد من الموسيقى. لقد عملت كقاضية في برنامج “الصوت” وقدمت عروضًا مميزة، مثل عرض نصف نهاية قوة لعام 2020 مع جينيفر لوبيز. لقد مهد مزيجها من الأساليب الموسيقية واللغات الطريق أمام فنانين لاتينيين آخرين لتحقيق نجاح عالمي. يتم تحديد إرث شاكيرا من خلال أغانيها التي تتصدر القائمة، وجهودها الإنسانية، ودورها كسفيرة ثقافية للموسيقى اللاتينية.
تعد مسيرة شاكيرا المهنية بمثابة شهادة على موهبتها وتنوعها ومرونتها. منذ أيامها الأولى في بارانكويلا إلى مكانتها كرمز عالمي، قامت بإعادة اختراع نفسها باستمرار مع الحفاظ على وفائها لجذورها. تركت موسيقاها وعملها الخيري وتأثيرها على الثقافة الشعبية علامة لا تمحى على العالم، مما جعل شاكيرا أسطورة حقيقية في صناعة الموسيقى.