أُغلق التحقيق الثاني في قضية الاحتيال الضريبي المزعوم للمغنية الكولومبية شاكيرا، بسبب نقص الأدلة.
قررت محكمة إسبانية، بناءً على توصية المدعين العامين، وقف تحقيقاتها مؤقتًا في قضية التهرب الضريبي المزعومة لشاكيرا. وتمحور التحقيق حول مزاعم بأن المغني فشل في دفع ضرائب على دخل قدره 6.7 مليون يورو لعام 2018، والذي يقال إنه تم إدارته من خلال شركة خارجية. ونفت شاكيرا باستمرار ارتكاب أي مخالفات طوال الإجراءات.
وفي يوم الأربعاء 8 مايو/أيار، أوصى المدعون العامون الذين رفعوا القضية في يوليو/تموز 2023 بإسقاطها، مشيرين إلى “عدم كفاية الأدلة” لإثبات نية الاحتيال. واستندت هذه التوصية إلى فحص شامل للأدلة المتاحة، والتي خلص المدعون إلى أنها لا تدعم مزاعم التهرب الضريبي المتعمد.
ووافقت المحكمة على تقييم المدعين، وذكرت في قرارها أنه لا يوجد مؤشر واضح على أن شاكيرا فشلت عمدًا وطوعًا في الإبلاغ عن معلومات مهمة متعلقة بالضرائب. وشدد بيان المحكمة على أن عدم توجيه الاتهامات من مكتب المدعي العام وحكومة كتالونيا الإقليمية كان عاملاً رئيسياً في قرارهما بإغلاق القضية.
وقالت المحكمة في بيانها الرسمي: “لا يوجد ما يشير إلى أن شاكيرا حذفت عن علم وطوعا معلومات ووثائق ذات أهمية ضريبية”.
ووفقا للإجراءات القانونية، إذا لم يستأنف الادعاء قرار المحكمة خلال أسبوع، فسيتم إغلاق القضية نهائيا. يمثل هذا الإغلاق الحالة الثانية التي واجهت فيها شاكيرا وطعنت في اتهامات بالتهرب الضريبي.
وفي قضية سابقة في نوفمبر 2023، توصلت شاكيرا إلى تسوية مع المدعين الإسبان. واعترفت بالفشل في دفع ضرائب بقيمة 14.5 مليون يورو للحكومة الإسبانية بين عامي 2012 و2014، ووافقت على دفع غرامة كبيرة تبلغ حوالي 7.8 مليون يورو. وكانت هذه التسوية سريعة بشكل ملحوظ، وتم التوصل إليها في ثماني دقائق فقط، مما يعكس رغبتها في حل المسألة على الفور.
شاكيرا، واسمها الكامل شاكيرا إيزابيل مبارك ريبول، أقامت في برشلونة حتى عام 2022 مع شريكها آنذاك، لاعب كرة القدم جيرارد بيكيه، وطفليهما. بعد انفصالهما، انتقلت شاكيرا إلى ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، سعيًا لبداية جديدة بعيدًا عن أضواء وسائل الإعلام التي تابعتها بشكل مكثف في أوروبا.
على الرغم من التحديات القانونية التي تواجهها، لا تزال شاكيرا تحظى بالاحتفاء بمساهماتها في الموسيقى والثقافة. وفي شهادة على شعبيتها وتأثيرها الدائمين، تم تكريمها بتمثال برونزي في مسقط رأسها بارانكويلا، كولومبيا، في أواخر العام الماضي. يعد التمثال رمزًا لإنجازاتها وارتباطها العميق بجذورها.
طوال هذه الأوقات المضطربة، حافظت شاكيرا على براءتها وأعربت عن رغبتها في التركيز على عائلتها وحياتها المهنية. يُنظر إلى انتقالها إلى ميامي على أنه فرصة لإعادة البناء والتركيز على مساعيها المهنية في بيئة داعمة.
يوفر إغلاق هذا التحقيق الثاني بعض الراحة لشاكيرا، مما يسمح لها بالمضي قدمًا دون ظلال المشاكل القانونية التي تلوح في الأفق. ويأمل معجبوها ومؤيدوها أن يمكّنها هذا القرار من مواصلة تأليف الموسيقى والمساهمة في المشهد الثقافي، بعيدًا عن الانحرافات الناجمة عن النزاعات القانونية.
يظل الفريق القانوني لشاكيرا يقظًا ومستعدًا لمعالجة أي مشكلات أخرى في حالة ظهورها. وأكدوا مجددا ثقتهم في امتثالها لقوانين الضرائب والتزامها بحل أي سوء تفاهم مع السلطات. في الوقت الحالي، يعود التركيز إلى موسيقى شاكيرا وجهودها المستمرة لإلهام وترفيه الملايين حول العالم.